زوج يورو/دولار EUR/USD يتعافى وسط تصاعد الصراع في الشرق الأوسط
يتم تداول زوج العملات يورو/دولار (EUR/USD) في منتصف منطقة 1.0600 في الوقت الحالي، بعد أن تمكن من التعافي من فترة ضعف في مراحل مبكرة. ترتبط هذه الزيادة في الدولار الأمريكي بالأنباء المتعلقة بتصاعد الصراع في الشرق الأوسط، الأمر الذي دفع المستثمرين نحو اللجوء إلى الدولار الأمريكي كملاذ آمن، مما أدى بدوره إلى هبوط زوج العملات EUR/USD.
في سياق ذلك، تلقت التقارير الأخبارية أنباء عن وقوع انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية، حيث تتواجد ثكنة عسكرية، وفقًا لوكالة رويترز. تشير التقارير إلى أن إسرائيل قامت بعملية انتقام ضد إيران بسبب الهجوم الذي شنته إيران باستخدام طائرة بدون طيار في 13 أبريل. وقد أثر هذا التصعيد مباشرة على الأسواق المالية، حيث ارتفع الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب والفرنك السويسري والين الياباني والدولار الأمريكي.
نتيجة لهذه الأخبار، انخفض زوج العملات EUR/USD، الذي يعبر عن عدد الدولارات الأمريكية التي يمكن شراؤها بيورو واحد، إلى مستوى 1.0610. وقد بلغت قيمته أدنى مستوى له منذ 16 أبريل هذا العام عند 1.0601. ومنذ ذلك الحين، شهد سعر صرف الزوج انتعاشًا طفيفًا، حيث يتداول حاليًا عند مستويات 1.0630.
يورو/دولار تحت ضغط تصريحات البنك المركزي الأوروبي
بدأ زوج العملات يورو/دولار (EUR/USD) يوم الخميس في اتجاه صاعد بعد تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي (ECB)، كريستين لاجارد، التي أشارت فيها إلى استمرار الجهود لمكافحة التضخم، مما يوحي بتأجيل خفض أسعار الفائدة. وبما أن الفائدة المرتفعة تُعتبر إيجابية للعملة بسبب جذبها لتدفقات رأس المال الأجنبي، فإن هذه التصريحات قد دعمت اليورو (EUR) ودفعتها للارتفاع.
مع لامست زوج العملات EUR/USD مستوى المقاومة الفنية عند 1.0700، عاد ليعاود الانخفاض في الفترة القصيرة بناءً على آراء مسؤولين آخرين في البنك المركزي الأوروبي، الذين أعربوا عن رأي مغاير يشير إلى ضرورة خفض أسعار الفائدة في وقتٍ مناسب، إذا لم يكن متأخرًا.
ذكر رئيس بنك فرنسا وعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، فرانسوا فيليروي دي جالهاو، أنه كان من المستحيل تجنب خفض تكاليف الاقتراض، وأن التأخير في اتخاذ هذه الخطوة قد يتسبب في تأثير ضار على معدلات النمو الاقتصادي، مما يضع البنك المركزي الأوروبي "وراء المنحنى".
وعلى الجانب الآخر، كان نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي جويندوس، أكثر حذرًا في تصريحاته، حيث أشار إلى أن قرار خفض أسعار الفائدة سيعتمد على تطور البيانات المالية والاقتصادية في المستقبل القريب. ومن جانبه، صرَّح عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، يواكيم ناجل، بأن احتمالية خفض سعر الفائدة في يونيو تتزايد، على الرغم من استمرار بعض بيانات التضخم في التفوق على التوقعات.
تشديد سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي: اتجاه حازم لمواجهة التضخم
تمكن انعكاس زوج العملات يورو/دولار (EUR/USD) من الانحدار إلى الأسفل يوم الخميس، حيث اكتسب زخمًا إضافيًا بعد صدور بيانات مؤشر الأسعار المدفوعة لمسح التصنيع الخاص ببنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا. تبين أن هذا المؤشر، الذي يُعَد مقياسًا للتضخم على المستوى الإقليمي، قد سجل قراءة غير متوقعة عند 23.00 نقطة، مقابل 3.7 نقطة القراءة السابقة. هذا الارتفاع المفاجئ يُشير إلى استمرار الضغوط على الأسعار، مما يجعل التحركات في السوق تبقى نشطة ومتقلبة.
وعلاوة على ذلك، فإن البيانات الصادرة بشأن مطالبات البطالة الأولية أكدت استقرارها، مما يُعزز الاعتقاد بأن سوق العمل الأمريكي ما زال يمثل عاملاً رئيسيًا في تغذية التضخم.
أثارت التعليقات الصادرة عن مسؤولي السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي توجهاً متزايداً نحو موقف متشدد، أي تأييد رفع أسعار الفائدة لفترة أطول.
رأى رئيس فرع بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، أن معدل التضخم في الولايات المتحدة يتحرك نحو هدف البنك المركزي البالغ 2.0٪ بوتيرة أبطأ مما توقعه الكثيرون. وأكد على ضرورة التحلي بالصبر، مشيراً إلى أن التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة ليست مؤكدة حتى نهاية العام.
من جانبه، أعرب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، عن رأيه بأنه لا يشعر بالحاجة الماسة لتخفيض أسعار الفائدة وأن السياسة النقدية تتمتع بوضع جيد.